مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات

مديرية التربية و التعليم ادارة شرق الزقازيق مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات المرحلة الابتدائية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نظريـة سمـات القيـادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 414
تاريخ التسجيل : 09/03/2012

نظريـة سمـات القيـادة  Empty
مُساهمةموضوع: نظريـة سمـات القيـادة    نظريـة سمـات القيـادة  Emptyالإثنين مارس 12, 2012 5:51 pm

المبحث الثاني: نظريـة سمـات القيـادة
1.
الفكرة العامة للنظرية

أ.
تعد نظرية "سمات القيادة" (The Traitist Theory of Leadership)، تطوراً طبيعياً لمفهوم "نظرية الوراثة"، مع توسيع نطاقها. وهي من أولى المحاولات المنتظمة، التي بذلت لشرح ظاهرة القيادة (Phenomena of Leadership)، وتبنى هذه النظرية على أساس تحديد صفات خاصة، يجب أن يتحلى القادة بها. وتحاول تطبيقها على الأفراد، لمعرفة من هم الذين يصلحون كقادة.

ب.
وترتكز فكرة هذه النظرية، على ضروة توفر صفات خاصة في الفرد، تجعله مؤهلاً للقيادة، وهذه الصفات يمكن أن تكون موروثة، أو مكتسبة من وجوده في المجتمع. وطبقاً لهذه النظرية، فإن القائد هو الشخص، الذي يتصف بخصائص وقدرات خاصة، تميزه عن باقي المجموعة، وهذه الصفات، قد تكون جسدية، أو عقلية، أو نفسية.

ج.
اعتمد أصحاب هذه النظرية، على ملاحظة عددٍ من القادة والزعماء (Leaders)، واستخدموا الطريقة الاستقرائية أو الاستنتاجية (Inductive procedure)، للكشف عن السمات القيادية في هؤلاء القادة، وعن طريقها، استطاعوا أن يستنبطوا الصفات الغالبة، التي وجدت مشتركة في هؤلاء القادة والزعماء، وخرجوا من ذلك، بأن هذه الصفات المشتركة تعد صفات ضرورية للقيادة.

وحظيت هذه النظرية باهتمام كبير من الباحثين، ولكن على الرغم من وحدة الهدف بينهم جميعاً، إلاّ أن النتائج كانت مختلفة.

والآتي بعد النتائج التي توصل إليها بعض علماء الإدارة، والباحثون، من أنصار "نظرية السمات".


2.
السمات الشخصية اللازمة للقيادة

أفاض كُتَّاب الإدارة وعلم النفس ـ من أنصار نظرية السمات ـ في تحليل السمات اللازمة للقيادة. وتوصلوا من خلال دراساتهم، إلى مجموعات من السمات العامة، تصوروا أنها ضرورية للقيادة، ويمكن إذا توفرت في شخص ما، أن تجعل منه قائداً ناجحاً. وعلى رأس هؤلاء العلماء: تيد، وبرنارد، وشيل. وكانت أهم آراء بعض العلماء، في نظرية السمات، على النحو الآتي:

أ.
أوردواي تيد (Ordway Tead)

عُرِفَ هذا العالِم بكتاباته المستفيضة في موضوع القيادة، وقد نشر قائمة بعشر صفات، يراها لازمة للقيادة، وهى:

(1)
الطاقة الجسدية والعصبية.
Physical and Nervous Energy

(2)
المعرفة بالهدف، والسبيل نحو تحقيقه.
A Sense of Purpose & Direction

(3)
الحماسة.
Enthusiasm

(4)
الود والمحبة.
Friendliness

(5)
الاستقامة.
Integrity

(6)
التحلي بالإدراك الفني.
Technical Mastery

(7)
الحزم.
Decisiveness

(Cool
الذكاء.
Intelligence

(9)
المهارة التعليمية.
Teaching Skill

(10)
الإيمان.
Faith


ويرى "تيد" أن هذه السمات العشر، على الرغم من أنها استنبطت نتيجة للدراسات المستفيضة، فليس من الضروري أن تكون متوافرة في موقف قيادي خاص. على أن كل من يمتلك هذه الصفات، يكون، بالتأكيد، قائداً مثالياً (Would surely be an ideal leader).

ب.
تشستر بارنارد (Chester I. Barnard)

يؤكد تشستر بارنارد، على أن للقيادة جانبين:

الجانب الأول هو:

التفوق الشخصي (Individual Superiority)، في الإلمام بالفنون القيادية، التي تُعَدُّ من متطلبات القيادة (Leadership Techniques)، والتي ينبغي أن يتوافر فيها: القدرة الجسدية الخارقة ـ المهارة ـ التكنولوجيا ـ الإدراك الحسي (Perception) ـ المعرفة ـ الذاكرة ـ القدرة على التصور (Imagination)، وهو يرى أن كل من تتوافر فيه هذه الصفات، يكون قادراً على قيادة مرؤوسيه.

أما الجانب الثاني:

فيتضمن التفوق الشخصي، في التحلي بالعزم والتصميم (Determination)، والمثابرة والإصرار (Persistence)، والقدرة على الاحتمال (Endurance)، والشجاعة (Courage).

ولم يوضح تشستر بارنارد، في كتاباته، أنه يعني شخصية مثالية بعينها. كما أنه يدخل الجانب الثاني في نطاق مفهومة للمسؤولية، ولم يوضح كذلك، كيفية الاستعانة بالصفات التي ذكرها، في توضيح مفهوم القدرة القيادية.

ج.
اروين هـ. شل (Erwin H. Schell)

يرى أروين شل، أنه لا توجد حاجة لتعداد الصفات اللازمة للإداري الناجح، لأن مثل هذا التعداد عديم الجدوى (Useless). غير أنه يعود ويقرر، أن هناك سمات شخصية ينبغي توافرها، منها الاهتمام بالناس وحبهم، وقوة الشخصية، واتجاه العقل نحو السلوك العلمي (Trend of Scientific Mind). ويرى شل أن عدم توافر هذه الصفات، يترتب عليه ـ بالضرورة ـ الإضعاف الشديد لفرص النجاح.

د.
شارلز برد (Charles Bird)

في سنة 1940م، قدّم شارلز برد، بحثاً حول أهم الصفات القيادية، وحصل فيها على عشرين قائمة، تحتوي كل منها على. مجموعة من الصفات أبرزها: الأمانة، الإخلاص، الطموح، الشهامة، المبادرة، الإرادة، الذكاء، النزاهة، الثقة بالنفس،.. الخ.

هـ
ستوجديل (R.M. Stogdill)

أجرى دراسة على مجموعة من القياديين، ووجد أن هناك إرتباطاً مباشراً بين الصفات والقيادة الفعالة، وخلص من دراسته وتجاربه، أن هناك 40 صفة موزعة كالآتي:

5
صفات جسمانية : مثل الشكل، الطول، الحيوية.

4
صفات قدرة وذكاء.

16
صفة شخصية : مثل القدرة على التكيف، التعاطف، الثقة بالنفس.

6
خصائص في العمل : مثل الإنجاز، المثابرة، المبادأة...

9
خصائص اجتماعية : مثل التعاون ـ القدرة الإدارية.


و.
وليام كورنيل (W. Cornell)

حدد وليام كورنيل السمات اللازمة للقائد الناجح، على النحو التالي:

(1)
مهارته الإنسانية في سلوكه، وعلاقاته مع مرؤوسيه.

(2)
ثقته في نفسه، وقدرته على الإنجاز.

(3)
قدرته على تنمية الأفراد، وما يتطلبه ذلك من معرفته لمرؤوسيه، وقدراتهم وطاقاتهم وإمكانية تدريبهم وتطويرهم.

(4)
حذقه في الاستفادة من كافة إمكانيات التنظيم.

(5)
إيمانه بقيمة العمل الجماعي، وتطبيقه عملياً.

(6)
قدرته على الحكم الصائب على الأمور.

(7)
ضبط النفس.

(Cool
الاستقامة والأمانة.

(9)
القدرة على التنسيق بين النشاطات المختلفة، التي تتم داخل التنظيم.

(10)
مهارته في الرقابة على التكاليف.

(11)
حرصه على استخدام أدوات الرقابة المساعدة، كالموازنة واللجان والمؤتمرات ونظام الاقتراحات والتقارير.


ز.
هربرت تون (H. Tone)

يرى هربرت تون، أن القائد يجب أن تتوفر فيه السمات التالية:

(1)
الحيوية، والنشاط اللازمان لإدارة العمل.

(2)
القدرة على التعرف على المشكلات ومواجهتها.

(3)
القدرة على مواجهة الأزمات بنشاط وحزم.

(4)
القدرة على أداء واجبات وظيفته، وعلى تحمل مسؤولياتها.

(5)
عدم التردد والثبات، حتى يعرف المرؤوسون الأمر المطلوب منهم عمله، وما هم منهيون عنه.

(6)
تفهم حاجات الآخرين ومشاعرهم، وتقبل الفوارق الشخصية بينهم وتقديرها.

(7)
أن يُشْعر المرؤوسين بأهميتهم، فلا يقلل من شأنهم، ولا يعاملهم بكبرياء.

(Cool
الولاء؛ فلا يتجاهل ولا ينتقد علناً أوامر رؤسائه ويساعد مرؤوسية عند الحاجة.


ح.
جينكنز (W.O. Jenkins)

أجرى جينكنز بحثاً آخر حول هذا الموضوع، شمل قطاعات متعددة من الأشخاص، ممثلين في العسكريين، ورجال الأعمال، والأطباء، والمهندسين، والمحامين. وقد استنتج جينكنز، بعد ذلك أنه ليست هناك صفات محددة، تحدد مفهوم القيادة.


3.
ومما هو جدير بالإيضاح، أن هناك العديد من علماء علم النفس والاجتماع، الذين تناولوا نظرية السمات بالبحوث المستمرة والمتصلة. وخرج العديد منهم أن ليس هناك ما يؤكد على توافر سمات مشتركة بين القادة، ويرى بعض منهم أن الخبير بتجارب الحياة، يمكنه أن يتبين أن القيادة لا تستند إلى سمة واحدة، وإنما تستند إلى جملة من السمات، تتغير تبعاً للوظائف، التي تؤديها الجماعة.

واختلف المفكرون في إبراز الصفات العامة للقائد، فقد كان هناك كذلك خلاف حول ما إذا كانت الصفات المشار إليها، صفات فطرية، أم مكتسبة، إذ يرى بعضهم أن الصفات القيادية يمكن أن تكتسب بالتعليم والتجربة.

وهناك رأي يقول: "إن بعض سمات القيادة منها هو فطري، ومنها ما هو مكتسب، ولا نكران في أن هناك من استطاع أن يجعل نفسه مطاعاً أكثر من غيره. فلكل قائد، كما لكل عبقري، مزية سحرية تتحدى التعريف والتحليل، فإلى أي مدى تكون هذه المزية الخاصة فطرية؟. وإلى أي مدى تكون مكتسبة؟. ليس من الميسور أن نقرر ذلك، ولكنها ليست فطرية كلها، ولا مكتسبة كلها، وليست هي مما تتوارثه طبقة خاصة، إذ إن القوانين العامة لعلم الحياة، وعلم النفس لا تعرف المحاباة".

وقد برهن التاريخ، أن كبار القادة لم يولدوا قادة، بل صاروا قادة، ثم إن القيادة ليست وقفاً على طبقة خاصة، وهنا يأتي السؤال:

هل كان الإسكندر، وهانيبال، وتحتمس، وخالد بن الوليد، ونابليون، وكرومويل، وولينجتون، وتشرشل، ومونتجمري، ممن ولدوا قادة؟. لقد كانوا قادة عظام، لأنهم أتقنوا مهنتهم إتقاناً تاماً، واكتسبوا تلك الثقة التي تتولد من الكفاية، وتوافر عندهم الاعتبار الشخصي للرجال، الذين خدموا تحت قيادتهم، فقد تعلم هؤلاء القادة أن الرجال لا يقادون، إلاّ إذا كانوا راضين أن يقادوا.

4.
وعلى الرغم من أن نظرية السّمات، قدمت تفسيراً معقولاً لصفات القائد، إلاّ أنها عجزت عن تفسير باقي الجوانب المتعلقة بالقيادة، مثلها في ذلك مثل نظرية الوراثة، ولم تلق رواجاً للآتي:

أ. كثير من القادة لا يتمتعون بكل هذه الصفات.

ب. تجاهلت الظروف، التي تفرض نفسها ـ أحياناً ـ في اختيار القائد.

ج. تجاهلت رأي المجموعة، في ترشيح الفرد لمركز القيادة.

د. تعدد الصفات أَعجز العلماء، عن إيجاد نموذج محدد، يمكن على أساسه ترشيح الفرد للقيادة.

هـ لم توضح درجة أهمية كل صفة من الصفات.

و. تعد نظرية وصفية للسلوك، أي لسلوك القادة وليس تحليلاً له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omarelfaroukels.forumegypt.net
 
نظريـة سمـات القيـادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نجاح القيـادة وفعاليتهـا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات :: الفئة الأولى :: وحدة التدريب :: الادارة المدرسية-
انتقل الى: