التأخر الدراسي
التأخر الدراسي هو نقص التحصيل عن المستوى العادي أو المتوسط لأسباب عقلية أو جسمية أو اجتماعية ، مما يسببب قلقاً لكل من الوالدين والمعلم وفي الغالب يكونوا غير مدركين لأساليب العلاج ، وقد يلجأ البعض إلى أساليب غير تربوية كالعقاب البدني مثلاً لحث الأبناء على الإجتهاد ، وهذه الأساليب القسرية التي لاتؤدي إلى تحسين أوضاع هؤلاء الأبناء بل بالعكس قد تعطي نتائج عكسية لما يرجوه 0
إن علاج مشاكل التأخر الدراسي تتطلب منا الإستعانة بالأساليب التربوية الحديثة القائمة على العلم والتجريب ، ويكمن الحل في سلامة التشخيص ومعرفة أسباب التأخر الدراسي لدى الطالب ، فإذا كان تخلفاً في جميع المواد الدراسية فهذا يرتبط بنقص في ذكاء الطالب ، وإذا تخلف في مادة واحدة فقد يرتبط بنقص في أو ضعف في قدرة معينة بحد ذاتها ، وقد يكون التخلف الدراسي مؤقت تبعاً لظروف ومواقف مر بها الطالب مثل الحالة الإقتصادية الغير مستقرة أو خلاف أسري أو نقل من السكن أو المدرسة فكل ما سبق يؤدي إلى تشتت في الذهن وضعف في الإنتباه والتركيز ،ولكل من الأسرة والمدرسة دوراً هاماً في علاج المشكلة .
ودور المدرسة يمكن تلخيصه فيما يلي :
الإهتمام بالطالب دراسياً ونفسياً وتربوياً .
الإهتمام بقدرات الطالب ومهاراته واهتماماته الخاصة ومحاولة تطويرها .
توفير المهام والألعاب التي يعتمد على الذاكرة .
تجنب معاقبة الطالب والتدخل في الوقت المناسب لحل أي مشكلة أثناء عملية التعلم .
اتباع أسلوب الإثابة في حالة التقدم ولو المحدود .
تصميم اختبارات دورية تتميز بالتدرج .
اشراك الطالب في تحديد الأهداف واستراتيجيات التدريس .
تأهيل الطالب لدراسة المواد الدراسية قبل بداية العام الدراسي .
ويمكن إضافة أسليب أخرى داخل الفصل الدراسي ومنها :
تشجيع المدرس للطالب على استذكار الدرس وكتابة ملخص له وقراءته عدة مرات .
اضافة أسئلة مبسطة على كل فقرة من الدرس .
تحديد الأسئلة التي تعتمد على الذاكرة وينصح الطالب بالتركيز عليها .
قيام المعلم بمراحعة درس أو درسين سابقين في وقت خارج الحصة الدراسية .
قيام المعلم بعمل اختبارات تحصيلية خاصة متدرجة وتقيس مدى التقدم .
مساعدة الطالب على تنظيم وقته وعمل خطة عمل له .
اتباع المعلم لأسلوب التعلم الجماعي والتعلم من قرين ، وتعيين أحد الطلاب الفائقين لممارسة التعلم التناظري معه .
الإتصال بالأخصائيين الإجتماعي والنفسي للوقوف على المشكلات النفسية والإجتماعية التي يعاني منها الطالب ومتابعة الحلول المقترحة .
التعاون مع إدارة المدرسة لوضع الحلول المناسبة لكل ما يطرأ .
الإتصال المباشر بأولياء الأمور لإطلاعهم على مدى التقدم وتحديد الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها مع الطالب .