مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات

مديرية التربية و التعليم ادارة شرق الزقازيق مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات المرحلة الابتدائية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 414
تاريخ التسجيل : 09/03/2012

الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال  Empty
مُساهمةموضوع: الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال    الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال  Emptyالإثنين مارس 12, 2012 6:21 pm

المبحث الثالث: الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال
أولاً: الصفات والمهارات

إن القائد الذي يرغب في أن تكون قيادته فعالة، فعليه، أولاً، أن يكون فعالاً على المستوى الشخصي، وأن يتمتع بالقدرة على السيطرة على ذاته، ثم يسعى بعد ذلك إلى أن يكون فعالاً في طريقة قيادته. فليس من المعقول أن يكون المدير غير فعّالٍ على المستوى الشخصي، ويستطيع التأثير على الآخرين، وكما يقول "وارن بينيس" (Warren Bennis)، في كتابه "تعلم كيف تكون قائداً"، "لا بد قبل أن تدير الآخرين، أن تدير نفسك أولاً". وقد اهتم علماء الإدارة والباحثين، في القيادة الإدارية والعسكرية، بتحديد الصفات والمهارات، التي يجب أن يتحلى بها القائد، باعتبارها من العوامل الرئيسية في فاعلية القيادة. هذه الصفات والمهارات، إذا توافرت في القائد، تجعله فعّالاً، وتسهّل عمل القيادة، وتساعد كثيراً في الحصول على الثقة، والاحترام، والتعاون، والولاء. ويتفق معظم من كتبوا في القيادة، على تصنيف الصفات والمهارات، التي يجب أن يتحلى بها القائد، إلى أربع مجموعات، وهى: الصفات والقدرات الذاتية أو الفردية، والمهارات الفنية، والصفات الإنسانية، والمهارات الذهنية، وسيعرض فيما يلي أهم هذه الصفات والمهارات.

1.
الصفات والقدرات الذاتية أو الفردية

تتمثل أهم الصفات والقدرات الذاتية للقائد في: الصفات الجسدية، والقدرات العقلية، والمبادأة والابتكار، وضبط النفس، والشجاعة، والقدرة على الحسم، وسرعة التصرف، والقدرة على توقع الصعاب، وابتكار الوسائل لمواجهتها، والتغلب عليها.

أ.
السمات الجسمانية (Physical traits)

تتمثل السمات الجسمانية في: القوة البدنية والعصبية، والقدرة على التحمل، والنشاط والحيوية. فنجاح القائد في أداء دوره بفاعلية، يعتمد على ما لدية من طاقة بدنية وذهنية عالية، وعلى مدى حيويته، ونشاطه، وصلابته، وقدرته على التحمل. وكلها قدرات تمكنه من أن يشيع الحيوية والنشاط في مرؤوسية، للعمل على تحقيق الأهداف المطلوبة. ولذا فإن القائد لا بد وأن يحافظ على صحته، ويسعى إلى تجديدها في محاورها الأربعة: "الجسدية، والعقلية، والنفسية، والروحانية".

ب.
القدرات العقلية (Mental abilities)

المقصود بالقدرات العقلية: مجموعة الاستعدادات الفكرية، والعادات الذهنية، والاعتقادات الأساسية، التي يتمتع بها كل فرد من الأفراد. وهي قدرات تختلف باختلاف البيئات والمجتمعات. ويعد "الذكاء" (Inteligence) من أهم القدرات العقلية اللازمة للقيادة. وهناك سمتان مميزتان للذكاء، هما: القدرة على "التصور" (Imagination) والتمتع بـ "روح المرح والدعابة" (Sense of Humor). ولكي يكون القائد أكثر فاعلية، فلا بد أن يكون له رؤية مستقبلية. فالإنجازات الكبرى لا تأتي مصادفة، والقائد الذكي هو الذي يعمل لدنياه، كأنه يعيش أبدا، ويعمل لأخرته كأنه يموت غداً، ولذلك فإن الرؤية المستقبلية لا بد أن تحوى محورين أساسيين: محور الدنيا ومحور الآخرة، وإن القائد الحكيم هو الذي يدرس تاريخ القادة العظماء، الأكثر فاعلية، وسيجد أن لكل منهم رؤية أو حلماً، حاول أن يحققه.

ج.
المبادأة والابتكار (Initiation)

تعني المبادأة بشكل عام، التوجه الإيجابي في الحياة (Positive Attitude)، والميل الذي يدفع الفرد إلى الاقتراح، أو العمل ابتداء وسبقاً لغيره. ويرتبط بهذه السمة، سمات أخرى هي: "الشجاعة، والقدرة على الحسم، وسرعة التصرف، والقدرة على توقع الاحتمالات، وابتكار الوسائل الكفيلة بمواجهتها".

(1)
فالشجاعة تمكّن القائد من مواجهة المواقف الصعبة بعزم.

(2)
والقدرة على حسم الأمور: تعتمد على كفاءة القائد، في المواقف الاستثنائية، التي تقتضي سرعة اختيار البدائل، وسرعة التصرف.

(3)
والقدرة على التوقع (Expectation): هي قدرة القائد، ليس فقط على تفهم الموقف، الذي يواجهه، بل قدرته على مواجهة الموقف، الذي يتوقع حدوثه في المستقبل. فالقدرة على التوقع تعني، التعمق في النظر إلى المستقبل.

(4)
أما القدرة الابتكاريه (Creative ability): تساعد القائد على ابتكار الأفكار الجديدة وخلقها، كما تساعده على إيجاد الحلول المناسبة، للمشاكل الصعبة.


ولكي يكون القائد أكثر فعالية، فلا بد أن يكون إيجابياً مقداماً، لا يعرف المستحيل، ولا يعرف التبرير. وأن يكون صاحب عقلية متفائلة ومنجزة، وأن يتمتع بالعزيمة والإرادة، والقدرة على الاختيار، والتخيل والتفكير الابتكاري. إن القائد الإيجابي يبحث عن المناطق التي يمكن أن يحدث فيها تأثيراً، ولا يبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه، بل يبحث عن البدائل التي تؤثر في الموقف وتغيره للأفضل، إنه لا يؤمن ببقاء الأحوال كما هي، ولا يبرر سبب التخلف، بل يرى الفرصة موجودة، وكل المطلوب هو أن يكتشفها ويضع برنامج للاستفادة منها، إنه يتوكل على الله، ولكنه ليس متواكلاً، ويؤمن بقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (سورة الرعد، الآية 11)، وقوله تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ. (سورة التوبة، سورة 105).

د.
ضبط النفس (Self - Control)

تعنـي هذه السمة: القدرة على ضبط الحساسية، وقابلية الانفعال، ومنعهما من تعويق القدرات الجسمية والنفسية.. والقائد الناجح، هو مَنْ تكون لدية القدرة على إدارة نفسه، قبل إدارة الآخرين. وهذا يتطلب منه أن يكون هادئاً، حتى يدفع مرؤوسيه إلى التصرف في هدوء، كما يتطلب منه مواجهه الأزمات، متى ظهرت بهدوء، وأن يسيطر على أعصابه في أوقات الخطر. كما أن هذه السمة تساعد القائد، على حسن استخدام سائر القدرات السابقة. وترتبط هذه السمة بسمة أخرى هي: "الاتزان الانفعالي" (Emotional stability)، التي تعني القدرة على التحكم في الانفعالات.


2.
المهارات الفنية

ويقصد بمهارة القائد الفنية، قدرته على استخدام معرفته التخصصية أفضل استخدام، وبراعته في استخدام الطرق العلمية المتاحة، والوسائل الفنية الضرورية، لإنجاز العمل. وهذه المعرفة يمكن الحصول عليها، بالدراسة والخبرة والتدريب.

ومن أهم السمات والقدرات، التي ترتبط بالمهارة الفنية للقائد: القدرة على تحمل المسؤولية، والفهم العميق والشامل للأمور، والحزم، والإيمان بالهدف.

أ.
القدرة على تحمل المسؤولية (Ability to assume responsibility)

من أهم السمات، التي ترتبط بقدرة القائد على تحمل المسؤولية: ثقته في نفسه، وفي قدرته على إنجاز ما يقرره، ورغبته في أداء واجبات وظيفته، وتحمل أعبائها، وتحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها، والأعمال التنفيذية التي يقوم بها، من دون محاولة التهرب منها، أو إلقاء مسؤولية إنجازها على الآخرين، وأن يتوفر لديه مستوى معين من الطموح، يدفعه لتحمل المسؤولية.

ب.
الفهم العميق والشامل للأمور (Thoroughness)

وتعني هذه السمة، أن يكون القائد ملماً بالمعارف الإنسانية، وذا معرفة شاملة بما حوله، وأن يكون غنياً بثقافته..

ج.
الحزم (Decisiveness)

وتعنـي هذه السمة، أن يكون القائد حازماً، وأوامره قاطعة، مع المهارة في التوفيق بين الحزم، من ناحية، ومراعاة شعور مرؤوسيه، من ناحية أخرى. وتتطلب هذه السمة، توفر القدرة لدى القائد، في الحكم الصائب على الأمور.

وأكدت الخبرة العملية، أن العاملين يفضلون، عادة، القائد الحازم، للأسباب الآتية:

(1)
القائد الحازم قادر على ضبط إيقاع العملية الإدارية، ومن ثم ضبط إيقاع المنظمة، ومنع تسرب التسيب إليها، ووضع حد لمحاولات تطويع القواعد والنظم، لصالح بعض الأفراد.

(2)
القائد الحازم يوجد نسبة من التوتر المرغوب داخل المنظمة، والذي يؤدي إلى إشاعة روح التنافس، والحض على التفوق، وعدم التقصير.

(3)
القائد الحازم قادر على التصدي للمشكلات وحسمها، وإشاعة روح الجدية في العمل، مما يوفر سمعة طيبة، تُكْسِبْ المنظمة احترام الجميع.

(4)
القائد الحازم أكثر قدرة على التقييم الموضوعي للعاملين، دون مجاملة، وأكثر حرصاً على منح الحوافز، لمن هو جدير بها.


د.
الإيمان بالهدف، وبإمكانية تحقيقه

إيمان القائد بالهدف، من السمات الضرورية لنجاحه، ذلك لأن توفر هذه السمة، يزيد من قدرته على إقناع مرؤوسيه، بضرورة تحقيق الهدف، ويجعله يكرس حياته للعمل، ويقدم كل التضحيات في سبيله. إلاّ أن الإيمان بالهدف، يعتمد على إمكانية تحقيقه، وهذا يعتمد بدوره على كونه هدفاً واقعياً، يمكن الوصول إليه وبلوغه.


3.
المهارات الإنسانية

أ.
تعني المهارة الإنسانية: قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه، وتنسيق جهودهم، وإيجاد روح العمل الجماعي بينهم. وهذا يتطلب وجود الثقة والفهم المتبادلين، بينه وبينهم، ومعرفته لآرائهم وميولهم واتجاهاتهم. وإذا كانت المهارة الفنية، تعكس قدرة القائد على التعامل مع الأشياء، فإن المهارة الإنسانية، تعكس قدرته على التعامل مع الأفراد. واكتساب القائد للمهارة الإنسانية، أكثر صعوبة من اكتسابه للمهارة الفنية. وسبب ذلك، أن ما يدخل في مجال العلاقات الإنسانية، هو بالضرورة أكثر تعقيداً وتغيراً وتنوعاً، من المجالات الفنية، وأن التعامل مع الأفراد، أكثر صعوبة من التعامل مع الأشياء.

ب.
ومن السّمات التي ترتبط بالمهارة الإنسانية للقائد: الاستقامة، و"تكامل الشخصية" (Integrity). وهذه السمة تعني توافر الانسجام والاتزان في سلوك القائد، سواء في شؤونه العامة أو الخاصة. كما تعني أن يكون القائد رقيباً على نفسه، لتحقيق التكامل اللازم في سلوكه وأخلاقه. فالشخصية المتكاملة للقائد، تتطلب توافر سمات: الاستقامة، والأمانة، والإخلاص، والخلق الطيب، والمصداقية:

(1)
سمة الأخلاق والشخصية في القائد

اهتم الدكتور هنري لنك (Henry Link)، العالم الأمريكي، بالأخلاق والشخصية في القائد، حيث يقول في تعريف رجل الأخلاق، إنه الذي يجمع بين الفضائل الاجتماعية، بأن يكون مجداً، يقظ الضمير، مستقيم القصد، صادق الوعد، لا يشذ في عاداته. وأقر أن الخُلُق في القائد يجب أن يكون عماد الشخصية، فالشخصية التي لا تؤسس على الخلق لن تقود بنجاح، ولا جدوى في أن يكون القائد على ذكاء رفيع وشخصية متألقة، إذا كان خُلُقه من النوع الذي يجعل مرؤوسيه يزدرونه بالفطرة.

ثم يُعّرف الدكتور لنك الشخصية، بأنها المدى الذي يذهب إليه الفرد في تحويل كفاياته، وضروب نشاطه، إلى عادات وأعمال من شأنها التأثير بنشاط وإيجابية في الغير. وأن لفظي "أخلاق" و"شخصية"، يستعملان وكأنهما مترادفان، ولكنهما في الحقيقة غير ذلك. وقد أوضح الدكتور لنك الفرق بينهما، فالفرد ذو الخلق دون الشخصية، لا يفكر إلاّ في نفسه، وقد يكون مجداً، صادقاً، أميناً، معتدلاً، متديناً، ولكنه مع ذلك، محب لنفسه، غير محبوب من الغير. أما الشخصية فهي التي تمكّن الإنسان من أن يفكر في غيره، والشخص الذي لا يرى الأشياء من وجهه نظر الغير، لا يكون ناجحاً، والفرد الذي يتطلع للقيادة، يجب أن يغير اتجاهاته وعاداته، وألاّ يحصر اهتمامه في نفسه، بل في غيره، كما يجب أن يحل نكران الذات، مكان حب الذات.

ويقرر الدكتور ألفرد إدلر (Alfred Adler)، الذي أحاط بالكثير من أسباب إخفاق البشر، أن ذا الشخصية، هو الذي يهتم برفاقه، وكلمّا زاد اهتمامه بهم، زاد نجاحه كقائد.

(2)
التدين وعلاقته بالقيادة

يرى كثيرٌ من المفكرين، أن الدين يمكن أن يقوم بدور كبير، في تكوين شخصية القائد. وذلك حق لا ينكره أحد، فإن عدد الأتقياء الذين يخافون الله، واضح جلي بين من يشغلون المناصب العليا، ويقول الضابط المحارب باسليك في كتابه "أحاديث القيادة": "ولو أن الروح التي تذكيها حرارة الدين ليست ضرورية في تنشئة القائد العظيم، ولكن الواقع أن تاريخنا العسكري يقول: "إن كل قوادنا العظام في الميدان، كانوا أتقى الرجال وأسماهم تديناً".

ويقدم لنا الرسول القائد، صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم، أمثلة رائعة لهذا الجانب، في معارك الفتح الإسلامي.

وإذا انتقلنا إلى الأمريكيين، وجدنا كل قوادهم القوميين، أمثال جورج واشنجتون، وجاكسون، وروبرت لي، كانوا متدينيين. ولا شك أن الجنود، يُجِلوُّن، ويثقون بالقائد الذي لا يتظاهر بتدينه، ولا يحاول أن يخفيه أو ينكره.

فالقائد المطبوع على التدين، الذي يتقي الله، يجلب إلى عمله شيئاً لا يملكه الآخرون، إنه يجلب الإيمان. وهذه الصفة وحدها، لاَ حدّ لأثرها وقيمتها. لأن الإيمان وحده ينجز المستحيل.

(3)
الثقة

اجتمعت غالبية الآراء، على أن فن التأثير في جماعة من الناس، لانتهاج سبيل معين، يتطلب أن يكون للمرؤوس ثقة بنفسه، وثقة برئيسه. فالثقة بالنفس ضرورية للقوة المعنوية، التي تجعل المرؤوسين ينفذون في سرعة، وابتهاج، وإتقان، أي واجب يطلب منهم، أو يرون هم أنفسهم، أنه واجب الأداء.

ولا يستطيع كل شخص أن يكون قائداً كبيراً، أو ناجحاً بالدراسة فحسب، بل يجب أن يتصف بالشجاعة، والاعتماد على النفس، ورباطة الجأش، في وقت الخطر. والقائد ينبغي أن يكون في مقدمة جماعته، لأنه لا يستطيع أن يقودها من المؤخرة، أو من بين الصفوف. وينبغي لكل من تسند إليه قيادة، أن يكون لشخصيته التأثير الذي يلهم الثقة بمقدرته، وأن يعترف له أولئك الذين يقودهم، بأنه أقدر من في الجماعة من الرجال، حتى ينقادوا له انقياداً تاماً.

كما ينبغي أن يكون القائد قدوه لمرؤوسيه، بخلقه وشخصيته، ومظهره، ومقدرته. فالمَثلُ يولد المَثلَ، فالمرؤوسون يضعون أنفسهم في القالب الذي يصنعه لهم قائدهم، الذي يحترمونه، وأنه لمن المحقق أن المرؤوسين يفخرون، إلى حد الزهو، بالقائد الكفء، لأنهم يشاطرونه مجده. وينبغي أن ينظر إلى الجماعة على اعتبار أنها فريق، وقائدها رئيس الفريق، والرئيس لا يقف خارج الحلبة.

(4)
يجب أن يتسلح القائد بالمصداقية، ومن ثم بدستور يلتزم به، يصنعه بنفسه. فالدستور، الذي يضعه القائد لنفسه، من داخله وبقناعته، لا بد وأن يكون ممتداً لفترة طويلة، ولا يتعرض للتعديلات إلا في حالات نادرة وضرورية. فالقائد الأكثر فعالية في المدى الطويل، هو الذي يهتم بتطبيق المبادئ ذاتها، وهو يشعر بالأمان، لأن مواقفه مبنية على مبادئ سليمة، لا تتغير بتغير الظروف المحيطة. إن المبادئ تعطي القائد الثقة في التحدث، وتعطيه الثقة في التفاعل مع الغير وإقناعهم. إن المبادئ تكون بمثابة البوصلة، التي تجعل القائد قادراً على الاتجاه إلى ما يريد الوصول إليه. ذلك أنّ الالتزام، بالمبادئ، يعطي الإنسان إحساساً بالقوة والمصداقية.

وإن الكفاءة من دون مصداقية لا قيمة لها. فقد يكون الشخص غاية في الكفاءة، ولكن مصداقيته قليلة، وعندئذٍ لا فائدة للكفاءة، إذا كانت الناس لا تثق فيه، لأنه ليس أهلاً لها، ويجب على القائد أن يتذكر قوله تعالى: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ (سورة القصص، الآية 26).



4.
المهارات الذهنية:

تعنى المهارات الذهنية: قدرة القائد على إدارة الوحدة أو التنظيم، وفهمه لكافة الأعمال والواجبات، والـوظائف المطلوب منه تنفيذها، مثل: التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة والتنسيق، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ثم علاقة التنظيم، الذي يقوده، بالمجتمع، الذي يعمل في إطاره، بما في ذلك، القوى السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية. وينبثق من المهارات الذهنية، نوعان آخران من المهارات، هما: المهارة الإدارية، والمهارة السياسية، اللتان يجب أن تتناسبا طردياً، كلما ارتفع مستوى القائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omarelfaroukels.forumegypt.net
 
الصفات والمهارات اللازمة، للقائد "المدير" الفعال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القائد (المدير) الفعال
» نمط المدير الضابط، ونمط المدير المدني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة عمر الفاروق التجريبية للغات :: الفئة الأولى :: وحدة التدريب :: الادارة المدرسية-
انتقل الى: