* أسس نظرية الذكاءات

* أسس نظرية الذكاءات
من الاهمية بمكان أن نعرف الذكاءات الانسانية المتنوعة ، وان نتعهدها بالرعاية والتنمية ، وكذلك جميع التوافقات بين هذه الذكاءات . ذلك ان اختلافنا عن بعضنا انما يرجع فى جانب كبير منه الى تفرد كل منا بتركيبة ذكاءات مختلفة ، واعتقد ان مجرد ادراكنا لذلك من شأنه ان يوفر لنا فرصة افضل لمعالجة المشكلات الكثيرة التى تواجهنا .
* وصف الذكاءات السبعة :
اوضح " هاورد جاردنر " أن ثقافتنا قد عرفت الذكاء تعريفا ضيقا جدا واقترح وجود سبعة ذكاءات أساسية على الأقل وفيما يلى وصف تلك الذكاءات :-

الذكاء اللغوى.
وهو القدرة على استخدام الكلمات شفويا بفاعلية مثل الرواة والخطباء والسياسيون اة فى صورتها التحريرية كما هو الحال عند الشعراء والمحررين والصحفيين .
ويتمن هذا الذكاء القدرة على تناول ومعالجة بناء اللغة واصواتها ومعانيها والاستخدامات العملية لها ، مثل مهارة الإقناع والشرح .


الذكاء المنطقى والرياضى .
هو القدرة على استخدام الأعداد بفاعلية كما هو الحال عند علماء الرياضيات ومحاسبى الضرائب والإحصائيين . وأن يستدلوا استدلالا جيدا مثل العلماء ومبرمجو الكمبيوتر . ويتميز هذا الشخص بأنه يستمتع بالألغاز المنطقية والمثيرة للعقل ، وترتيب الأشياء وتصنيفها ، ويحب إيجاد العلاقات المنطقية بين الأشياء التى يقولها ويفعلها الاخرين ويؤمن بأن كل شىء له تفسير عقلى .

الذكاء المكانى :-
وهو القدرة على الادراك البصرى الدقيق لعالم المكان مثل الصيادين والكشافين والمرشدين ، وأن يؤدى او يقوم بتحويلات معتمدا على تلك الإدراكات كما هو الحال عند مصمم الديكورات الداخلية ، والمهندس المعمارى والفنان ، ويتميز هذا الشخص بأنه يستمتع بالالغاز المصحوبة بالصور والمتاهات والالغاز المكونة من صور مقطعة .

الذكاء الجسمى الحركى :-
وهو قدرة استخدام الفرد جسمه فى التعبير عن افكاره ومشاعره مثل الممثلون والرياضيون والراقصون ، واليسر فى استخدام الفرد يديه لإنتاج الأشياء أو تحويلها كما هو الحال عند النحاتين والحرفيين ، ويتضمن هذا الذكاء مهارات جسمانية محددة مثل التناسق والتوازن والبراعة والقوة والمرونة والسرعة وقدرة الفرد على الإحساس بأبعاد جسمه وبحاسة اللمس عنده .

الذكاء الموسيقى :-
وهو القدرة على إدراك الصيغ والأنغام الموسيقية والتمييز بينها مثل الناقد الموسيقى ، مثل هواة الاستمتاع إلى الموسيقى وصياغتها مثل المؤلف الموسيقى والتعبير عنها مثل المغنى او العازف وهذا الذكاء يتضمن الحساسية للإيقاع والطبقة واللحن والجرس أو لون النغمة لقطعة موسيقية .

الذكاء الاجتماعى :-
وهو القدرة على ادراك أمزجة الاخرين ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم والتمييز بينها ، ويضم الحساسية للتعبيرات الوجهية والصوت والايماءات والقدرة على التمييز بين مختلف الانواع من المزاجات ، ويتضمن هذا الذكاء القدرة على التمييز بين أنواع كثيرة جدا من الاشارات الاجتماعية والاستاجبة المناسبة لهذه الإشارات بطريقة عملية تساعد على التأثير فى مجموعة من الافراد لحثهم على القيام بعمل معين .
الذكاء الشخصى :-
وهو القدرة على معرفة الذات والتصرف توافقيا على اساس تلك المعرفة ، وهذا الذكاء يتضمن أن يكون لدى الفرد صورة دقيقة عن نواحى قوته وحدوده والوعى بأمزجته الداخلية ومقاصده ودوافعه وحالاته المزاجية والانفعالية ورغباته والقدرة على تأديب الذات وفهمها وتقديرها .
وفيما يلى ملخصا لنظرية الذكاءات المتعددة يتضمن المكونات الأساسية لكل ذكاء والوظيفة المناسبة له